13

Written on 9:16 PM by asmaa

انا بعتذر انى هسيب المدونة فترة كده...لظروف عندى ...يارب يعديها على خير...وارجوكم بس لو حد مر على البلوج يدعى لامى ان ربنا يشفيها ويرفع عنها اى جزن او هم او مرض.....ربنا يعزكم ويكرمكم جميعا ...وكمان عندى امتحانات فادعولى قوى قوى قوى ويعتذر لعاشقة الاقصى لانى مش هعرف اجاوب ع التاج اللى انتى بعتهولى ...وقريب هجاولكم عليه .....ياااااااارب

استودعكم الله




لون حياتك

15

Written on 6:23 PM by asmaa

لون حياتك

اعتادت ان تمسك علبة الالوان وتطلق العنان لخيالها الصغير,كانت ترسم منحنيات وخطوطا واشكالا , ويراها عقلها البرئ اناسا والعابا وزهورا ...ولكنها رأت ان تلك العلبة الصغيرة لا تروقها والتى بها اثنى عشلا لونا فقط ! ...انها ترى فى هذه الدنيا الوانا كثيرة وليست العلبة بالشئ الذى يشبع رغبتها فى الحصول على هذا التجميع الهائل من الالوان ,فكانت ترسم ورده ولكنها ترى انه مازالت الوانها بعيدة عن الواقع . قررت فى ذات يوم ان تقدم لوالدها طلب حتى يرتفع المصروف فى ذلك الشهر قليلا فتشترى تلك العلبة ذات الستة والثلاثون قلما ملونا...تاخر الرد ولكن قبل ان تصاب الفتاة بالياس قد حصلت على ما تريد . فرحت كثيرا بتلك العلبة ورسمت بها اشكالا وزهورا بالوان افضل من السابق ...تلك البنت الصغيرة تستطيع حقا ان تلاحظ انه مازال هناك فرق ...انها لازالت غير راضية عن الوانها وتطمح للافضل الذى يرضى طموحها فى الحصول ع صورة اوضح واذن فلماذا ذلك التلفاز اللعين استطاع ان يصور الكون هكذا بنفس الالوان ونفس الحركة ...انها حقا تغار من قدرته ,وتنظر اليه بعين تكاد تحطمه لتكتشف السر العظيم ! ولتبحث عن تلك الالوان السحرية التى يخبؤها بالداخل ! لتكون هى صاحبة الالوان الافضل . مضى الزمن لتكتشف الفتاه ان هناك الوانا حقا افضلا -هى الالوان الزيتيه- وفكرة استخدام الفرش افضل بكثير من الاقلام,ولكن هل ستنجح خطة الحصول ع مبلغ اكبر لتشترى ذلك ...ان والدها رجل متفتح ويحبها ان تعبر عما بداخلها كما يروق لها ..لذلك اشترى لها علبة الالوان الزيته. كادت الفتاه ان تطير من الفرحة لدرجة انها كانت تاخذ العلبة فى حضنها كل ليلة ...بل كانت تخشى ان تستخدمها خوفا من ان ينتهى الزيت ..وتنتهى الفرحة ...و فى ذلك الصباح قررت ان تصعد الى السطح حيث ترى السحب والشمس والنجوم فانها حقا كانت تنتظر النجوم,كانت تريد كل شئ فى وقت واحد لترسمه ...كل شئ جميل حتى القمر تريده الأن مع الشمس فيزيد النور وتنطلق يداها الصغيرتان بالفرشاة لتلون تلك اللوحة البيضاء فتجعلها تنبض بالحياة من جديد.....وكانت فى سرها تقول وهى تجز على اسنانها ( هكذا القمر دائما ياتى متاخرا فى المساء...حتى النجوم اخلت بموعدها معى واتت مع القمر فى حافلة واحدة ....).انتهت اللوحة الجميلة ..والأن هى راضية.. على الاقل اجتمع القمر والشمس فى لوحتها الصغيرة,ولكن بقى شئ واحدا... لابد ان تسرع بازالة كل هذه الزيوت التى ملئت يديها الصغيرتين وملابسها التى اصبحت كلوحة تشكيلية .....!. كبرت الفتاة وكبر معها احساسها,اصبحت تقرا كثيرا,وتعيش مع الكتب بقصصها وحكاياتها لدرجة انها قررت ان تكتب قصصها الخاصة بكل الحب والصدق والبراءة ,فكانت تعيش هذه الحياة البسيطة الجميلة كانت تذهب كل ليلة فى المساء تأخذ الحصيرة وتذهب الى السطح الذى اعتاد ان يشاركها احلامها ,وهناك ترقد فتنظر الى السماء الصافية وعندما تحتاج الى الدفئ تطلق لخيالها العنان وتحتضن السماء وتغوص بين زراعيها ..ووقت المرح تقفز بين السحب وترفع يدها كى تطير فى هذا الجو الحالم... كانت بعيدة عن اى شئ لاتعرف معنى المرض سوى انه شئ يشد الانسان الى حيث يكون هناك فى السماء ويترك عالمنا الصاخب....فعندما كان يمرض احد تحبه كانت تسهر بجانبه طوال مرضه تقبض بكل قوتها على ملابسه ...كانما هيا تشده وتجذبه من مرضه ......ولكن ...ذلك العالم الذى تعيش فيه كان لابد له من ان يعلن رحيلة ...ليتركها تعيش سن المراهقة بمره ومشاكلة ووسط تلك الوجوه الكثيرة العابسة والضاحة والفلوب الملونة كالحرباء....انها كانت كالوردة البيضاء الذى اختلعها احدهم ووضعها فى حديقة متسخة وسط الكثير من الورد الشائكة..والحشائش القبيحة...بعد كل ما راته ..بعد ان اخذ المرض احد من كانت تحبهم جداا ولم تمكن قبضتها الصغيرة ان تجذبه وتنقذه...بعد ان رأت شخصيات كثيرة منها المريض ومنها الصحيح ومنها الملون ....امضت سنوات كثيرة بلا كتب ..بلا احلام...امضت فى صدمتها ذه سنوات كثيرة...ولكنها تعبت من هذا حتى قررت ان تمسك الفرشة مرة ثانية ولكن ليست لتلون اللوحة هذه المرة بل لتلون حياتها هى التى اصبحت قاتمة ... فالحياة مليئة بالالوان القاتمة ..وهذا هوه دورنا ان نبحث نحن عن الالوان لا بان نرضى بالاسود فقط او الابيض فقط...لابد ان نلون الحياة حتى نمضى بها دون ان نتاثر بتياراتها ...يجب ان نقاوم ...وان نستمر فى التقدم الى حيث اهدافنا وما نتمناه ....يجد ان لا نترك الريشة يوما ،لاننا لو تركناها تهنا كما تاهت الفتاه لمجرد صدمة اسقطت منها ريشتها .....ولنتوكل على الله ..والرحلة ما زالت مستمرة .....والالوان هناك كثيرة.....